أسرار معرض الكتاب الدولي في تورينو
كما كتب عنها دكتور
إبراهيم يونس
متابعة : عزة راضى
إقبال عجيب، ليس له مثيل .
صالون يتالق في سماء أوروبا، ويؤكد أهمية الكتاب، والمؤلفات الورقية الملموسة، وحب إمتلاك الكتاب وجماله.
ردود أفعال عظيمة وواسعة في وسائل الإعلام المحلية والدولية خلال و بعد إفتتاح معرض الكتاب الدولي يوم الخميس الماضي في مدينة تورينو الإيطالية،
حينما فتح أبوابه، مستقبلا عشاق الكتاب والفنون والمحاضرات، وثقافة الندوات العلمية والتثقيفية.
فالأجنحة متعددة، والمجالات كلها شيقة، يميزها ديناميكية النشاط والحوارات،
في حضور كبير وعجيب للمؤلفين والكتاب والأدباء والعلماء واهل الفكر والفن والإبداع و رجال الدولة، من ممثلي الحكومة الإيطالية وبعض حكومات الدول المشاركة، ورجال السلك الدبلوماسي، ودور نشر ورواد الأدب والثقافة و ضيوف من مختلف دول العالم.
ظاهرة غاية في الجمال، و تنوع ملحوظ في صالون الأدب وحوار الساسة وعشاق التاريخ والقوانين الدولية، إلى المحاضرين والادباء والشعراء ومؤلفاتهم.
الحضور من زوار صالون الكتاب الدولي تخطى الثلاثة ملايين زائر،
خلال الخمسة أيام السابقة، من الخميس 18 مايو وحتى اليوم الاثنين 22 من ذات الشهر.
و من الكتاب و الرموز العربية المشرفة، من شاركوا بإبداعهم ومؤلفاتهم،
أذكر الأديب والكاتب المتميز دكتور يونس توفيق، من سكان محافظة تورينو، الذي كتب وتألق بمؤلفاته في أرجاء إيطاليا وفي العديد من دول المتوسط وشمال أفريقيا،
والذي أبهرنا “بغرباء في الحب”
“وخلف الأسوار ”
و”الضفة الأخرى في عالم الهجرة”،
و”فتاة التحرير”،
وغيره وغيره الكثير ..
وسوف نكتب ونسجل معا تباعا سلسلة كتبه ومؤلفاته الشيقة.
دكتور توفيق هو مدير المركز الثقافي العربي الإيطالي، الكائن بمدينة تورينو،
ملتقى المثقفين والأدباء والفنانين والشعراء. الدار التي تستصيف زائري المدينة وأصدقاء الثقافة العربية .
ومن المشاركات أيضا بمعرض الكتاب الدولي في تورينو
الشخصية الرشيقة و الكاتبة والأديبة، بنت مصر، التي كتبت ونشرت العديد من الكتب والمؤلفات الرائعة ، بلغات متعددة ، منها الايطالية والعربية .
هاهي الأستاذة راندا غازي،
فتاة الاسكندرية، المؤلفة والكاتبة، التى نراها وهي تناقش كتابها الرائع، في جناح يهتم بشئون المرأة،
في معرض الكتاب الدولي، والذي يحمل عنوان:
“La mia parola è libera”
“كلمتي حره” .
ولا ننسى ركن الطفل والمرأة ، ركن الجامعات والمدارس والمعاهد والمؤسسات المختلفة ،
حتى جناح وزارة الدفاع والشرطة الإيطالية و ركن الأقتصاد وما يحظى به من علماء وأساتذة و رواد البنوك والمؤسسات المالية ،
وقصور الثقافة و المكتبات، وأجنحة أخرى للمتاحف ومؤلفات المؤسسات الإعلامية والرياضية..
في كل يوم من أيام المعرض الدولي للكتاب يحل علينا ضيف مرموق، في مجال من المجالات المتعددة،
سواء في عالم السياسة أو الاقتصاد أو الأدب أو القانون، والفنون والفلسفة والعلوم المختلفة. ضيوف من شتى قارات المعمورة.
وعن دور الرجل الأول في مدينة الملوك “تورينو” عاصمة ايطاليا القديمة، توأم مدينة الأقصر التاريخية، فيقوم بالمرور كل يوم، ما بين المدرجات
والإجتماعات في معرض تستضيفه كل عام المدينة التي هو عمدتها.
فيقول السيد استسفانو لوروسو عمدة مركز و مدينة تورينو معلقا على نجاح الحدث الدولي في مدينته:
“من الرائع حقًا أن نرى الكثير من المواطنين والزائرين وهم في شغف كبير للقراءة وإقتناء الكتب والتمسك بثقافة المعرفة والتعرف على الآخر وعلى كل من يأتي إلينا من مكان بعيد حاملا مؤلفاته أو محاضرا في مجاله.
ويضيف العمده: إن جوهر الصالون يعتبر بمثابة مؤسسة يتم فيها إنتاج الثقافة ومقارنة الأفكار وتنمية حرية التعبير عنها. حرية الفكر وحرية الكلمة”.
وخلاصة القول في عالم الكتاب: ان الصالون الدولي في تورينو يهدف في المقام الأول إلى إنطلاق المعرض بكل ماهو جديد،
مؤكدا على ضرورة التمسك بالكتاب والمؤلفات الورقية،
و رونق المؤلفات وجمالها، و عرضها في أروقة الصالون المختلفة،
وخلق أجواء مفتوحة للنقاش ، مكانًا يعترف بقيمة الحوار كوسيلة لنمو الثقافة ونشرها، ودعم الوعي والفكر وحرية التعبير.
وهكذا يواصل الصالون نموه ، عامًا بعد عام ، ويزداد رواده وجمهوره، ليعود ثانية الى مكانته الدولية المرموقة.
ومن دواعي فخرنا أن نرى تراث مدينة ومحافظة تورينو و قد أصبح علامة وشعارا ملموسا يعبر عن إمكانات الجمهورية الإيطالية ورقيها،
حتى أصبح حقا أهم و أكبر حدث ثقافي في ايطاليا، تنتظره وتنظمه مدينة تورينو كل عام ..
تورينو: ابراهيم يونس