أيا توأم القلب وشقيق الروح .. لماذا للفرح عمرٌ قصيرٌ وزمنٌ خرافي السرعة ؟ وبفتور تصفعُ قلباً يشتعل كتنور :
أخبرني أبي عن أبيه ، أن للمرأة حاسة أخرى … لقد كان صادقاً ..!
عاصفة من سكون وصقيع جمّدتني..
أوقعتني في جبّ كذاك الذي رُميَ يوسف بها .. موحش كبطن الحوت!.. وقد صدقت والدك..!
نعم… هو الرحيل قدر.. مثلما الحب.. و هوى القلب.. يأتينا دون استئذان.. ويرحل ذات فجرٍ حزينٍ غفلةً… تاركاً لنا ابتسامة ودمعة.. لتحلّ مكانه ألف لعنةٍ و حرقةٍ… وشمعة!..هو.. و …
أترمِّـمُ؟!
وكيف لكيان حوى توحّـدنا سنيناً ، وأراه ينهار برفّـةِ عينٍ ، أن يُـرتـَقَ كجرحٍ في وريدِ النحر؟!
رباه.. كم قتلتُ حينها.. وكم ما زلت.. وكم تصفعنا الدنيا!
كم تمنيت أن أغرق في بحر دموع استعصت كخيل حرون..
فأرخت شرور البلية ظلالها على وجهي البارد كالموتى!
و ها أنا ذي اليوم وحدي قابعة في كفنٍ من ضباب يتسع كل الذكريات.. و.. قلبي!
أرسل بعضها، إلى ذات المكان.. حيث كان للمنتهى سدرة وجنة..