هكذا أراكَ
بقلم الشاعرة داليا يحيى
…….
يا رفيقًا لا تسل
كيف الآن بعيني أراكَ
طيف لماضٍ مخيف
وكيانًا مهترئًا قد اعتراكَ
أين عنفوان الروح وكبرك
أين عشقًا لطالما أحياكَ
ويا فؤادي لا تسل
فعناد قلبه أماته وأبقاكَ
كم تعالي وكم عانا منه الصبر
وكم وكم تلاعب بهواكَ
يا قلبه لا تزل للآن نابضًا ؟
تسير مختالاً يفوح شذاكَ ؟
أم مات القلب وصرت رفاتا
في جنابات الطريق تخونك قدماكَ
بضع من كيان قد تهدم
أتذكُر كم كنت متيمًا يرعاكَ
أتذكر كم من وعودًا قطعتها
والغدر يسري بدماكَ
تلك لحظات إنتشائي
فقد هجر النصر ساحتك ومرماكَ
يامن تلاعب بالهوي وبالقلوب
ما عُدتُ أرتوي من مُحياكَ
الآن ميعاد القصاص
فاحصد ما زرعته بيداكَ
واجني الأن مُر الثمار
فلربما يكون ذاك الصبار ترياقُك ودواكَ
فلملم الأن فتات روحك . ونقها
ولملم بعثرات خطاكَ
داليا يحيى