*التخطيط شعلة تنير الدرب*
بقلم الاديب: محمد ديبو حبو
والاديبة الأديبة :غادة مصطفى
مقال مشترك بقلم
الأديب محمد ديبو حبو
والأديبة غادة مصطفى
التخطيطُ شعلةٌ تضيءُ الدربَ
********************************
التخطيط وارتباطه بمفردة ( فن )
والتي نعتبرها تشكّل مصاحباً لغوياً
يشيع تصوّر خاص في الذهن والعقل،
فكلمة[ فن ] تنمّ عن إبداع وكذلك [ التخطيط ] يكشف عن شخصيّة مبدعة تمتلك المرونة في التعامل مع المتاح من الوسائل والمعطيات والظروف.
هناك العديد من الأسئلة التي تُطرح حول مفهوم{ فن التخطيط } وهناك من يعتقد أنها مجرد حروف وكلمات ليس إلا .
إنّ القيام بالتخطيط يمنح الإنسان طاقة إيجابية تقوده إلى البدء بمرحلة جديدة قوامها امتلاك الرغبة في الإنجاز والانتقال إلى مراحل جديدة أكثر تقدماً، وهذا بحدِّ ذاته يعتبر استراتيجية قفز نوعي تمنح الشخص شعوراً إيجابياً وطاقة إيجابية فريدة من نوعها. لذلك يعتبر الجلوس ووضع اليدين على الخدين وترديد بعض الجمل التي يقولها الفاشلون والمتواكلون هي التي تعتبر بوابة الفشل العريضة والتي تتكسر عبرها كلّ الأحلام وتتدمر فوقها كلّ الرؤى الإيجابية ، ومن أمثال تلك العبارات السلبية التي تكشف عن عدم الرغبة في السعي للأفضل أو للتقدم
{ هيك الله بدوا / مافي شغل منين أجيب /هيك حظي / خلص حظ مافي
وووالخ } هنا نكتشف مقدار الطاقة السلبية وسوء الحالة النفسية لهؤلاء.
مما قد يؤدي لفقدان الرؤية الحكيمة والقرار الصحيح..
كما أنّ العوامل الاجتماعية المؤثرة في مرحلة التخطيط قد تسبب
اليأس والاحباط فيما إذا كانت البيئة المحيطة والحاضنة تتقن فن الفشل والتدمير ، و من ثم يبدأ مسلسل القرارات الخاطئة و التي تساهم في تعزيز ثقافة التخبط والفشل ونصبح أمام حاجة ملحة للترميم بدلاً من التقديم للأمام.
إنّ موضوع معالجة الطاقة السلبية واليأس عائدة إلى دقة وحسن التخطيط ، وذلك لأن الإنسان وحده من يستطيع إيقاف زحف تلك الثقافات والأفكار السلبية التي تحتوي على مفردات خاطئة واتجاهات خاطئة، طبعاً ويجب أن تكون
البداية بتعزيز الثقة بالنفس
بمعنى أدق يجب أن تغرس في ذاتك وفكرك مسالة هامة ألا وهي بأنك قادر على التقدم وتحقيق أهدافك مهما بلغ حجم تأثير المعوقات والمشاكل في طريقك ، لأن الحلول تأتي عندما تمتلك ثقافة الحكمة بالإضافة للتغذية الخاصة بالثقافة الشاملة في علم الحياة.
يضاف إلى ذلك قراءة تجارب الآخرين وهي بدورها ستمنحك طاقة إيجابية لبناء هيكلية جديدة أهم بنودها الثلاث (العلم و الأخلاق و التنمية )
عندما تمتلك معادلة النهضة والتنمية بعناصرها الثلاث فإنك ستحقق المزيد من التقدم والازدهار
ومن ثم ترفع راية التفوق والنجاح ..
كل ما على الإنسان هو أن يدرك فائدة استراتيجية التنمية وفن التخطيط الصحيح التي تأتي من خلال امتلاك حقيبة النهضة والتنمية بعناصرها الثلاثة.
*****
بقلم الأديب :محمد ديبو حبو
الأديبة : غادة مصطفى