*سر هنائي *
بقلم الشاعر السوري سلوم أحمد العيسى
كان عيشي قربهم سر هنائي
حالي الطعم هنيئا مستطاب
أي شيئ بعدهم يسعد نفسي
في أتونات المنافي والغياب ؟
غادروني دونما أي وداع
وذروني في مهبات العذاب
في نواياي أماني ظامئات
وانطواء عن أثيرات الرغاب
توعد الأيام نفسي برحيلي
كلما آنست من نفسي اقتراب
لم تضع عني شظايا وزرها
. آثرتني بقتال ، واحتراب
لم تدعني برهة أنزف حزني
دون أن تدمي فؤادي بالحراب
أين من عزة نفسي مدعوها
لا يطالون لي نجما ، أو شهاب
إن اهلي أجود الناس جميعا
أشبهوا الغيث همى في جدب آب
بندهم يعلو على من هم سواهم
ينزلون الضيف في بيض القباب
يا سقى الغيث مغانيهم صباحا
أو يكن ليلا ،فسقياهم رباب
شأنهم أن يزرعوا الدنيا عطاء
غير نزر ، أو زهيد ذي اقتضاب
نجمهم ضاء على داجي الليالي
واعتلوا مرقى إلى مجد السحاب
هم نسور الجو … عقبان سماها
أين منهم بومها ، بل والغراب
*****
سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/١/٣ م