

أنثي ولكن
بقلم / رحاب عصام أبوطالب
أنثي ولكن
نهضت بمفردها
نشأت عصامية..
سهرت تكتب كل أحلامها
وظلت تتمني واقع
يوما ما يكون حقيقة لها..
عاشت وحيدة
وسط جموع البشر ..
انكسرت تكرارا
ووقفت علي قدميها
بعد كل انهزام بطريقها..
محاربة رغم نزيف قلبها
فضمدت جراحها بصبرها..
استعانت بربها
كان القرآن والقيام رفيقها
والدعوات بجوف الليل
هو سلاح صبرها ..
لم تتخلي عن إيمانها
لم ولن تتنازل عن مبادئها ..
واضحة مثل الشمس
غامضة گعمق البحر ..
الزمن في كلامها
روحها النقية نبض قلبها
ضحكاتها نور لحياتها ..
صمتها عزة ووقار
كلماتها تعطي أطيب الثمار ..
قلبها مثل الأطفال
وعقلها هُرِم من المواقف والأفكار ..
عزلتها نقاء لروحها
من تلوث البشر بالقيل والقال..
قوتها بعون ربها
وصدقها ثقة في عدل ربها ..
لا تهاب الرياح مهما اشتدت
ففي كل بلاء يُصيبها
لخير قادم من ربها..
فلا تراهن ابدا علي انها
خسرت معركة مهما حاولت كسرها..
فالمكسب والخسارة هي أن تُرضي ربها
ويجعل الجنة نهاية لخاتمة حياتها ..