لا تَبْتَهِجْ!
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا تَبْتَهِجْ في هَدْمِ بيتِ النّاسِ … يا أيُّها المَعْدُومُ مِنْ إحساسِ
كلُّ ابتهاجٍ بالأذَى مَمْجُوجٌ … مِنْ أيِّ نوعٍ جاءَ كالنّسنَاسِ
ما مِنْ ضميرٍ خائفٍ من ربٍّ … منهُ ابتهاجٌ في هُمُومِ النّاسِ
لو أنتَ في وضعٍ كَهَذا تَشْقَى … هذا سُلوكُ السّوءِ مِنْ أنْجاسِ
في مثلِ هذا الوضعِ ما مقبولٌ … إنِّي أُصَلِّي حابِسًا أنفاسِي
كي لا يضرَّ الفعلُ بالإنسانِ … طبعي وطِيْبٌ يَحْتويهِ طاسِي
مَنْ عاشَ مثلي ساعيًا للخيرِ … لا. لنْ يُعَانِي طامَةَ الإفلاسِ
هذا الغِنى بالرّوحِ يا إخوانِي … لا تَفرحُوا للشَّرِّ أو لِليأسِ.