عابر سبيل
بقلم :الكاتبة نهى عاطف
صمت القلب
نطق اللسان طوعاً وقهراً
ألمٌ يشق الروح أحلام فقدت بريقها؟!
بقايا إنسان ، قصة خرساء، حروفٌ صمّاء
روح انبتت بتلات شوك ،
غفا قلبي لشخص فاضت به الروح عشقاً ، أمتطى زورق الأنين….
والصمت رفيقي ، ماتت ورودي ، غَرِقت أحاسيسي قلقٌ يُداهمني ، الروح صدقت الكذب…
وازدادت أحزاني ، حُرق كياني…
وكأنه بركان السنين…
غرقت في النسيان ، وسفينتي أصبحت عبءا يُثقل سكينتي…
ماذا أقول وألف جرح يتأبط جسدى الهزل…؟!
والجمر في شراييني ، يحرق نبض قلبي ، والحب مجرد سرداب…
تاه في الدروب مترنح الثمالة…
وأنا الصرخةالمخنوقة ، في أغوار صمتي ، بين هدير الشجون……..
جفت أقلامي ، وضاعت كلماتي ، وأصبح قلبي عقيما…
في خريف الألم ، صقيع صمت فاض به فؤادي…
ألم في الوجدان ، سهم مسموم أخطأ لِيُصِيب قلبي الحزين……..
والنبض رقص على لحن أنين السنين
وغصة القلب ، تحن شوقا وأبكتني ألما
والخافق في إضرام الحب يحرق…
بقدر المجهول ، شممت رائحة الوهم و رأيت محاكاة التماسيح المتباكية بعد افتراس ضحيتها…
وريد مقطوع ، نسمات مشققة…
ويحك قلبي! تهت في قلب صحاري الهوى ، وأصبحت كعابر سبيل……
صرخة موت تشق صمت الليل
والحرف بات مرتحلا…
نهى عاطف