

بقلم / شيماء غريب
أشتهي أن تمر قافلة بطريق العمر وألوح لهم من بعيد أغيثوني شريدة وحيدة تائهة أعاني من وحدتي أتوسل إليكم وأستحلفكم بكل عزيز وغالي أن تأخذوني معكم أريد أن أصل إلي حقبة زمنية ماضية كان يرتاح لها قلبي وتهدأ عندها نفسي وينشرح أمامها صدري لاتبخلوا عليا برفقتكم أيها الرفاق….
حدثوني طوال السير فكم أنا مشتاقة لصوت الأعمام وصوت الزوار ورقص الدار والضحك حتي الإزدهار ومشاهدة أفلام الزمن الجميل والجلوس أمامها في انبهار……
ارسموا لي كيف صارت ملامح الطرقات هل مازالت هادئة عند شمس النهار ممتلئة ليلاً بالصغار.
أم خنقتها الأبنية الصارخة وتفشي زمن المعمار….
هل مازال أبي يزاول حرفته علي صوت كوكب الشرق وبجانبه أمي لا تكد ولا تمل فهي الباقية باستمرار.
حدثوني يا رفاق عن الجيران الذين كانوا لنا كروافد الأنهار.
لا تقولوا جفت منابعهم أو باتوا بعيدا عن الأنظار.
أسرع أيها الفارس فجواد قافلتك بطئ ولا يتناسب مع سرعة مابي من أحاسيس وأشعار.
صهِ صهِ يا شيماء عن الكلام تركناكِ تثرثرين وتحلمين وتأملين ولمسنا من حديثك كافة الأعذار
لكن أفيقي أيتها الطامحة فما عاد بيت ولا زوار
وما عادت الأعمام تأتي وإن آتوا تعكرت كل الأقدار.
حتي الجيران وإن بقي منهم واحداً فقد شاب بابه وأحاطته العناكب الكبار.
ولو علي كوكب الشرق فأعلمي فلا عاد للشرق كوكب ولا أنوار.
أوجعتي القلوب يا إمرأة يا ليت قافلتنا ما مرت بكـِ ويا ليتكـِ ما سألتِ عن الأخبار.