

مابين الطفولة والشباب
مقال للكاتب الأديب / محمد ديبو حبو
هذه المرحلة هي من أخطر مراحل الحياة التي تمر على الإنسان
وحقيقة مدى تأثيرها على تكوين شخصية الفرد بشكل عام تتبلور ضمن هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من الحياة..
و للحد من تأثير هذه المرحلة الحساسة على الإنسان لابدَّ من صياغة ضوابط من قبل مسؤولي الأسر والوجهاء ضمن نطاق البيئة الجغرافية المحيطة به بإعتبارها مرجعية اجتماعية هامة ومركز التحكم بالقرارات المتعلقة بتلك البيئة المتفق عليها منذ مئات السنين..
أهم العوامل الإيجابية المؤثرة على الإنسان في هذه المرحلة.
* القدوة الصالحة.
* الرؤية الواضحة في بناء وتطوير البنى التحتية للإنسان.
* التوجيه والإرشاد ضمن إطار جميل ومعاني راقية.يتبعها الموجه والمرشد أثناء التفاعل والمشاركة في أي حوار.
* المراقبة والمعالجة الإيجابية لأي فعل سلبي يقوم به الإنسان بشكل صحيح وسليم من قبل مسؤولي الأسر والوجهاء.
* ثقافة المحبة والتسامح يجب أن ترافق مسؤولي الأسر في أي حوار مع أفرادها وخاصة ضمن هذه الفترة الحساسة من حياتهم ( سن المراهقة ) .
نظام التربية يجب أن يكون له مسار محدد وقواعد متينة مبنية على نظامنا الاجتماعي المتفق عليه وفق مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا
فالتربية تبدأ ضمن مراحل العمر تباعاً لكل مرحلة لها قواعد وأسس خاصة بها.
لذلك يتطلب تكوين رؤية استراتيجية ونظام عمل يعتمد على نظرية التكامل الأسروي مبنية على معطليات علمية وثقافية واجتماعية عالية المستوى تتمتع بأجواء إيجابية وبناءة يكون التركيز فيها على بناء الإنسان وتعزيز تأثيره الإيجابي في الاسرة والمجتمع.
من ضمن أولويات وأهداف هذه النظرية متابعة مراحل تنفيذ اي خطة او استراتيجية لها من قبل
مسؤولي الأسر من خلال تعزيز مفهوم الحوار الجماعي الإيجابي لتجاوز أي عقبات ومعالجة أي تجاوزات تعيق بناء وتطوير الإنسان وتعزيز مساره الإيجابي في الأسرة والمجتمع.
التركيز في متابعة ومراقبة سلوك الإنسان وخاصة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة يترتب على مسؤولي الأسر اتخاذ القرار الصحيح وفق أسس وقواعد متطورة وبناءة تعتمد على أسلوب مميز وراقي لتجاوز أي عقبات ومعالجة أي تجاوزات بشكل مدورس ودقيق وحكيم والذي سينعكس هذا الأمر بشكل إيجابي وبناء على الفرد والأسرة والمجتمع.
إن أي معالجة وإعادة ترميم أي مسار سلبي يجب أن يكون لها نتائج إيجابية لتعزبز مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية والإنسانية
لتحقيق تلك النتائج يجب أن يتمتع
المرشد أو الموجه بثقافة الحكمة والمعرفة والمحبة والتآخي
بالاضافة الى إمتلاكه لصفات أخرى
رحابة الصدر
المعاملة الكريمة واللطيفة
الصبر وكيفية التعامل مع كافة أصناف البشر بمختلف مراحل اعمارهم ومستوى ثقافتهم
* الذكاء في تحقيق التوازن الاستراتيجي في أي حوار يمتاز بها في تعزيز السلوك الإيجابي لتحقيق أهداف هذا الحوار وبالتالي العمل على تحفيز بناء الإنسان بشكل صحيح وسليم بإعتباره المحرك الديناميكي لهذه المنظومة الأسروية والاجتماعية.
من هذا المنطلق أدعو مسؤولي الأسر للتحضير لمرحلة التأسيس لنظام الأسرة النموذجية التي تعتمد على قواعد وأسس متينة مبنية على نظامنا الاجتماعي والنفسي والأخلاقي والاجتماعي والتربوي والمتفق عليه وفق مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا .
الأديب محمد ديبو حبو
سوريا