كوابيس الماضي
بقلم : جليلة فريدي
الكل ينام ..
وعيون الليل شاخصة !!
تسامر السهارى !!
حلكته كحلت عيون السهد !!
تتمنى غفوة وصال ولو حلما ..
تربكها أصوات اختناق !!
بين شهقة تنهيدة ..
وأنين روح ..
ودموع قلب ..
وهمسة مشاعر ..
تعانق وحشة العتمة !!
سجينة الليل وقسوة الزمان!!
رجفة برد الزمان اكثر قسوة !!
من جليد كسى هضاب روحها !!
وبركان غضب يتفجر من فوهة الكيان !!
يجعلها في حيرة من تقلبات
مزاج بين حرارة مشاعر؛ وبرودة أحلام تجمد أطراف الأحاسيس !!
مقيدة بسلاسل الخيبات والخذلان !!
كل ما بداخلها أشلاء متناثرة ،
في قبر بين ضلوعها ..
هزمها المستحيل ..
تنسج أحلاما ليلا ويفتقها مقص الوهم صبحا !!
خنجر الواقع مسموم ..
دس سمه بين ثنايا الروح !!
ما بها عضلة في الجانب الأيسر تنزف ألما !!
في سراديب الوجدان الف حكاية وحكاية
اغتصبوا ضحكات الطفولة !!
أشتم ذكريات بروائح الوجع !!
تمنيت نسيان ما علق على جدران الذاكرة !!
ويموت الماضي كأوراق خريف تبعثرها رياح هوجاء تنثرها بين طرقات العدم .
أيها الزمن توقف…
ولا توقظ الماضي
وأقفل دولاب الألم وخزانة الوجع
لن أقرع باب الذاكرة
وسأشيع جنازة الماضي
وأقيم عليها صلاة النسيان
وتسبيحة الثوبة والغفران
برحمة من الواحد الديان
سأحظى بنعمة النسيان !!
بقلم جليلة فريدي
مجلة ومضات
مصر