أنا لم أغير أي شئ لا زال عطركَ في ثنيات الوداع ما زلت أوقظ للصباحِ أريكتي و أصب قهوتي التي في ظلمة الفنجان منذ تركتَني تبكيكَ شوقاً ما دعا للحزن داع
آاااااااااااهٍ عليك يا لاحتراقِ مشاعري في خوض تلك المعركة إني أقاومُ قدرة القلب الحزين على البقاء
و أسابق النفسَ اليتيمة نحو ركنٍ في السفينةِ ، راحلٌ نحو الفناء أمضي و أحمل فوق رأسي دائما أمنيتي أن أدركه و يضمني عمق السماء
أنا لم أغير فيَّ شئْ نفس الملامح ترتديني كل صبح
لا شئ تعرفه المرايا قد تغير لا جميلا زاد حسنا أو قبيحا زاد قبح
ولربما شاخ الزمان بلحيتي و تجعدت بعض الخطوط على الجبين لكن ذلك لم يغير فيَّ شئ فالحزن نفس الحزن منذ تركتني و الفرح فرح
لكن شيئا واحداً حقا تغير هو من أنا – في عين نفسي – أولاً بل من أنا في عين “أنت” ؟
ادركت أني لم أكن يوماً جميع الناس لك أدركت أني لو أضأت الشمس ليلا في فنائك أو صببت النهر صبا في إنائك لن أعوض ما خسرت
فاتخذت قرار عمري أنني سأظل عمري أنزف الحب الكتوم بكل نابضة بصدري لكن أمامك لن أبوح بأي شئ فتظن أنت بأنني حقا تغير فيَّ شئ لكنني – والله أعظم شاهد – انا لم أغير أي شيء.